بسم الله الرحمن الرحيم

التاريخ :02 يناير 2010م

السادة الهيئة الاستشارية لملك البرتى

المحترمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا يخفى عليكم ما يجرى بأرض الأجداد هذه الأيام ومنذ الثالث من ديسمبر عندما دخلت قوات المعارضة التشادية إلى مليط وتحت رفض المواطنين استقرارهم بهذه المنطقة. اتجهوا إلى الصياح والقرى المجاورة لها دون إذن أوعلم احد من أعيان القبيلة بالمنطقة.ولا يخفى على الجميع المخاطر التي تنتج من وجود هؤلاء الجيوش المهولة والتي تم تقديرها بحوالي خمسة آلاف جندي وآخر المعلومات تفيد بأنها في تزايد مستمر ومعلوم لدينا العشوائية والانفلاتات التي تحدث من هؤلاء القوات دون رقيب أو حسيب. وهذه الأخطار تتمثل في الاتى:

1- أنها قوات أجنبية مسلحة منكورة المرجعية لا تربطها بسكان المنطقة اى وشائج مرعية تردعهم عن ما يقومون بها من جرائم.

2- هذه القوات هي هدف محتمل لعمليات عسكرية من قوات الحكومة التشادية أو الحركات المسلحة بدارفور وقد رصدت تهديدات بهذا المعنى تتمثل في تحليق الطيران الفرنسي بهذه المناطق ,هذا الوضع يجعل مواطني المنطقة بمثابة دروع بشرية تحتمي بها قوات المعارضة التشادية مما يهدد امن وسلامة هؤلاء المواطنين الأبرياء.

3- وجود قوة عسكرية بهذا الحجم فى منطقة محدودة الموارد وفى ظروف النقص الحادث هذا العام في الإنتاج الزراعي والحيواني يمثل ضغطا كبيرا على المنطقة مما يهدد الأمن الغذائي ويلهب جحيم الأسعار المؤجج أصلا في المنطقة.

4- الممارسات غير الأخلاقية التي بدأت تقوم بها هذه القوات من اغتصاب للفتيات والجريمة التي حدثت يوم 27 /12/ 2009م غير مثال.

وبالنظر إلى الأحداث المحدقة باهالى المنطقة نشجب وندين القرار الطائش وغير المسئول سواء كان من وزارة الدفاع أو جهاز الأمن أو حكومة الولاية. والذي عرض اهلنا الأبرياء لهذه المخاطر الماثلة والمحتملة وهدد امن وسلامة أنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم وأنزلهم مواضع الذل والهوان التي لا تشبههم.

وبناء على ما سبق نوصى بالاتي:

أولا: ضرورة تماسك الهيئة الاستشارية للملك وكل أبناء القبيلة والمنطقة للوقوف ضد هذا القرار الجائر وإخراج هذه القوات الدخيلة على أراضى أهلنا بكافة الوسائل المتاحة.

ثانيا:ضرورة استشعار المسئولية من الجميع بمختلف تنظيماتهم السياسية لتجاوز المرحلة الحرجة لان التاريخ لا يرحم.

ثالثا: ضرورة استنفار القبيلة على مدى انتشارها بالسودان وتمليكها ما يجرى بالصياح ومليط.

رابعا: ضرورة قيام أعضاء الهيئة الاستشارية وممثلي المنطقة بالمجلس الوطني ومنظمات المجتمع المدني بزيارة المنطقة والوقوف على حقيقة ما يجرى ورفع الروح المعنوية للمواطنين المكلوميين والتشاور مع الملك في كيفية تجاوز هذه المحنة.

خامسا: ضرورة توعية المواطنين بأهمية توثيق وضبط التجاوزات التي تتم لدى الشرطة والإدارات الأهلية مهما صغر حجمها.

في الختام نسال الله لكم التوفيق والتماسك ولأهلنا المكلوميين الصمود على تجاوز المحنة.

أبناء منطقتي مليط والصياح وقبائل البرتى بالخليج